Monday, October 2, 2023

عُمري ف المرايات

 زمان كنا بنروح الملاهي بتاعة السندباد............

مكنش لسة في ماجيك بلانت ولا دريم بارك، واكيد في حاجات تانية كتير معرفهاش 😂😂

كنا بنخش مكان اسمه "بيت جحا" ده كان عبارة عن "متاهة" بمرايات كتير تتوه زيادة........

و ف الأخر نوصل لمكان فيه مرايات كتير

بس مكنتش طبيعية م اللي ف بيوتنا.....

مكنتش بتبين الواقع

كانت تطلعك تخيييييين او رفيع.....

طويل وقصير.............

كانت دايما بتعمل خلل في الصورة وكنا بنقعد نضحك على شكلنا......



كبرنا واكتشفنا ان مش لازم نروح ونخش ف متاهة......... و نشوف مرايات تشوه شكلنا وتبين غير حقيقتنا....

بقوا موجودين معانا بيقنعونا انهم مرايات لينا وانهم اقرب ناس..........

بس هما مرايات، مش حقيقية، بتشوه اللي يجي قدامها
 وبعد كدة نخش متاهة للبحث عن الحقيقة، والتفكير هل دي حقيقتي؟!!!

الدنيا بقت "معكوسة"

ومع "الزمن" بنكتشف الحقيقة

وحتى لو لقيت "مرايا مظبوطة" مش بتشوه، هتلاقيها بتديك واقع معكوس

عمرك ما هتلاقي مرايا بصورة حقيقية واقعية


ومن مرايات بيت جحا لحد ماكبرت ....... "عُمري ف المرايات"

Sunday, September 24, 2023

كان ياما كان

من فترة ابتديت اتفرج على مسلسل اجنبي اسمه "ONCE UPON A TIME" اللي بالعربي "كان ياماكان".
بالمختصر
المسلسل ده واخد منهجية الـ parallel scenario يعني ببجيب قصة موجودة ويفترض فرضية بيمشي "موازي" للسيناريو القديم بس برؤية جديدة.
المسلسل واخد قصة "سنو وايت" بفرضيز جديدة ان القصة ماخلصتش عند مجرد انها صحيت من لعنة النوم وهزموا الملكة الشريرة.
مش هاحرق المسلسل باجزاؤه الأربعة -لحد دلوقتي - جيه وقت وبنشوف أصل الملكة الشريرة -اللي ماكنتش كدة من الأول- وان السبب في كدة امها اللي كانت السبب في كل المصايب وموت أم "سنووايت"
حصل مشاكل كتير والجنونة مسكت "سنووايت" وقررت تنتقم من "كورا" ام "ريجينا" -الملكة الشريرة - والي كانت مصدر تهديد.وفعلاً "سنووايت" انتقمت بحيلة وماتت "كورا" بسبب قبل ماتموت حاولت تتراجع عن اللي عملته بس مالحقتش
وعاشت "سنووايت" قي تعاسة بسبب الإنتقام وانها مالحقتش "كورا" قبل ماتموت.
وقلب "سنووايت" دخلته نقطة سودة عشان استخدمت سحر اسود للانتقام وفضلت حالتها صعبة عشان اتصرفت على غير طبيعتها الطيبة و الإنتقام له تمن ودفعته وقتها تعاسة ووجع قلب.
الموقف ده وقعت فيه "امنة" - فاتن حمامة - في فيلم "دعاء الكروان" وقالت جملة بعد مارفضت الانتقام من المهندس بعد ماكانت خلاص هاتشربه السم
"الجتل صعب جوي، جلبك ويدك طاوعوك كيف يا خال؟!!! سامحيني يا "هنادي" عمري ماهجدر اجتل"

موضوع ان الواحد يترجم المشاعر اللي جواه بطريقة سلبية وخصوصاً لما يبقى بيتصرف برة طبيعته، مؤلم لأبعد الحدود.
مفيش حاجة تهلي الواحد يخرج برة طبيعته الطيبة عشان يتحول لوحش وينتقم.
مفيش انتقام بيشفي وجع قلب، بالعكس ده بيزيد

المسلسل كان فيه جملة دايماً بتتقال
"Magic always comes with a price"
كمان الإنتقام تمنه صعب
"Revenge always comes with a price "

Saturday, December 5, 2020

حتى ‏ف ‏الضباب...

زي اليومين دول من سنين (سنة ٢٠١٣)

دي كان واحدة من سنين سودة عيشتها باكثر التجارب إيلاماً، كنت قاعد مع عماد صاحبي ف المهندسين بنتناقش ف مشكلة وسوء تفاهم كان ما بيننا.
اكلنا واتبسطنا وقعدنا على قهوة نتصافى، كعادة الرجالة بمجرد اننا اتقابلنا كانت الدنيا اتصافت....


الوقت بقى نُص الليل ولازم كل واحد يروح لحال سبيله ويمشي.

اخدت "أصيلة" -اول عربية اقتنيها- وهامشي من المهندسين وراجع على بيتي ف المقطم.

مبسوط ان سوء التفاهم اتحل والدنيا وضحت والجو كان جميل جداً "وقتها".

اخدت التليفون وانا ف العربية قبل كوبري الجامعة وبكلم عماد اشكره على اليوم واننا قعدنا نتكلم.

واحنا بنتكلم وانا عند كوبري الجامعة قابلت غموض جديد وغير متوقع
المرة دي مكنش في علاقاتي لكن الجو اللي كان لسة حلو.

قفلت معاه وقلت اركّز ف طريقي

الدنيا مرة واحدة بقيت ضباب وشايف من بعيد الناس بتعمل انتظارز

ودخلت جوة السحابة اللي اول مرة اشوفها. ومش عارف ايه اللي هيحصل
بس قلت اكيد عشان معدي من فوق النيل وشوية وهيروح....

فضلت ماشي براحة... براحة... براحة ومشغل الانتظار. وفعلا خايف م المجهول وخصوصاً اني اول مرة اتحط ف موقف زي ده...

من هنا لهنا وصلت للقصر العيني ولسة الضباب قلت "الحمد لله وهانت، وربنا سترها" 
شوية ووصلت لصور مجرى العيون وحصل اللي مكنتش عامل حسابه.....

الضباب زاد اوي
وفعلاً مكنتش شايف كبوت العربية قدامي.

الدنيا لاهي نور ولا ضلمة، الدنيا ضبابية وفعلاً مش عارف اتجاهي حتى...

وكل شوية اسمع صوت عربيات بتترزع ف بعض وف الرصيف. وناس بتزعق وشتايم.

وانا ماشي براحة.. براحة.. براحة وخايف وعمال احُك ف الرصيف من وقت للتاني.
بس معنديش غير اني افضل ماشي، خايف اقف وحد يخبطني من ورايا.
معتمد على شوية نور قدامي، ف عربية سابقاني، يادوب وميض، لكن مش شايف تاني...

مجاش ف بالي غير حاجة واحدة، العربية اللي قدامي مش مروّحة معايا، هو ماشي ف طريقه وشوية ومش هيبقى معايا.
هاجي عند مطلع المقطم وامشي ازاي ف الضباب، مع كل المنحنيات المنحدرة....

ماهو يا اما الاقي اللي يشاركني الطريق ونطلع، او ممكن مع اي غلطة الاقي نفسي وقعت من الطريق، و ف سفح الجبل هتكون النهاية....

مكنش عندي فعلا اي امل او تصور هكمل ازاي
وقلت معنديش غير اني اكمل مشي، اكمّل او اقع والبقاء للاقوى 🤣

وفعلا شوية ولقيت اللي قدامي بيضرب كلاكسات كتير مفهمتش هو بيحذرني ولا حصل مصيبة قدام ولا ايه... بعد كدة دخل يمين ناحية المنيل تاني وانا لازم اخش لأمؤاخذة شمال ف صلاح سالم واكمل للمقطم....

وقلت معنديش حل هكمّل وبالعافية وصلت كوبري السيدة عائشة. وطلعته وانا سامع فواصله البايظة وباستحضر صورة الاتوبيسات والعربيات اللي بتقع منه وبتقفل المنطقة...

وقلت "انا لو هنا كدة، هعمل ايه على مطلع المقطم..؟!!!"

مشيت وانا مرعوب
يادوب وصلت لنُص الكوبري والضباب اختفى ولقيت نفسي ماشي ونور كام عمود موجود والمباني القديمة اللي شكلها قبيح، فرحتي اني شفتها تاني مكنش تتوصف...

قلت يا ترى هيحصل ايه قدام، وبرضه مكنش عندي غير اني اكمل وانا فرحان واللي يحصل

بصيت ورايا لقيت الضباب، شكرت ربنا اني عديت، مفيش غير شوية خرابيش في الكاوتش من الحك في الرصيف ف الضباب، وذكرى وتجربة عمري ماهنساهم.

رجعت البيت وقلت لازم اكتب كل اللي حصل.

ممكن اكون كتبت من اللي حصل شوية.


لكن مفيش سطور ممكن تشرح احساسي، من كوكتيل خوفي من المجهول، مع كل اللي حصل للواحد من تجارب ووجع وخيانة واكتشاف حقيقة كتير من اللي حواليا، في ٣ سنين بس الواحد شاف ضباب ووضوح، غيوم وصفاء..


كتير مبنشفش الواضح - لأنه معانا دايماً- ، غير لما نتحط ف ضباب، بس ساعتها بيسيب اثر فينا ويرعبنا و أثر حوادث وتخريب

مع ان الطريق واحد وماشي عليه ١٥ سنة وحافظه وباكره زحمته وقبحه، وكنت باتمنى كتير اخلص منه ومشفوش تاني، لكن فرحتي باني قدرت اشوفه تاني كانت سبب فرحة ورجاء اني اوصل لبيتي.

الضباب قبيح وبتاع حوادث، وكَرشة نفس واختناق. لكن لولاه مكنتش هكتشف اني مهما حصل لازم اكمل طريقي بالرغم من خوفي وحالتي المبعثرة.

وان معايا حد او لوحدي، مكمّل حتى ف الضباب...

Tuesday, July 24, 2018

نبتدي على نضافة

في حملة نضافة عندنا ف العمارة
عم بركات الحارس، ابتدى ينضف ويغسل المناور، كل الناس زقطت بالنضافة، اللي كان خايف من حشرات، واللي بيقول احسن خليه يشتغل شوية بدل التنبلة اللي هو فيها
غسل فيهم لمدة يومين، اول يوم ابتدينا نشم ريحة محل فراخ، قلنا له "ايه القرف ده⁦؟! كمل غسيل"
تاني يوم كمّل غسيل، الريحة زادت اوي، وقلبت على ريحة مجاري وعفونة زيادة.
العمارة فضلت ع الحال ده يومين والناس مش طايقين الريحة، بس لازم نكمّل نضافة جايز تظبط.
وادينا مستحملين وكله هايعدي
الخلاصة: حياتنا مليانة قرف، ومتعايشين ولا واخدين بالنا، بس لو اخدت قرار انك تبتدي تنضّف حياتك، استحمل الخرا اللي هيطلع ف وشّك...

#ونبتدي_على_نضافة


Wednesday, June 14, 2017

من غير إحِّم ولا دستور

طريق الشغل بتاعي يومياً طريق سريع -دائري او محور- اللي بيركب معايا وعارف عصبيتي في السواقة وحب الالتزام بقوانين السواقة والمرور، يعرف ان لو حد قدامي فكّر يخش على حارتي المرورية من غير اشارة، او كسر مرة واحدة، بتبقى ليلته طين، عبارة عن كوكتيل خليط من الشتايم والكلاكسات الطويلة.
وانا رايح الشغل النهاردة ولسة ف اول المحور -وانا في الحارة الشمال-، كان سايق ع الجنب راجل "ديسنت وشيك" وقدامه ميكروباص، يا عيني الراجل زهق من الميكروباص اللي قدامه وقرّر انه يطلع منه ويكسر عليّا انا -وحتى من غير اشارة-، طبعاً الراجل وقتها سمع كل حاجة متعجبوش،
سيكا كدة وراح رجع تاني على حارته ورفع ايده بيعتذر، روحت قلت له "يا عم ياللا اتكل وماتعملهاش تاني"

الموضوع بالنسبة لي مش مجرد انه اخد طريقي ف الحارة، اهلاً وسهلاً نورني ويكمّل طريقه اشطة، مشكلتي معاه أنه كسر عليّا من غير اذن انه يخش "منطقتي" -من غير احم ولا دستور-.

ف حياتنا ممكن نلاقي اللي داخل حياتنا -من غير احم ولا دستور- من غير مقدمات، مجرد اقتحام، من غير مايشوفوا -مادولناش اشارة انهم داخلين على حارتنا- هل احنا مستعدين انهم يدخلوا حياتنا؟!!!
ولما ننبهم "ايه اللي بتنيلوه ده، تعالوا واحدة واحدة نشوف الدنيا..." يبقى الرد "ايه ده!!! سوري، انا خارج خلاص برة حياتك ومش هاقتحمك". ويخرجوا برة حارتنا.
قالي يعني كدة خلاص "يادار مادخلك شر"

زي ما قلنا قلنا قبل كدة "العلاقات اغلبها اختيارية" 
النضج بيقول ان كل واحد فينا ليه طريق، وممكن نتشارك الطريق، كله بالهداوة، وكل واحد يشوف استعداد اللي قدامه ونشوف احنا "بنتشارك طرقنا ازاي"...

لكن مينفعش اخش عليك هجم، مينفعش ابقى ماشي ف حالي والاقي اللي داهل عليّا

"من غير احِّم ولا دستور"


Friday, February 3, 2017

ايكش يولع

مع قصصي تاني ف العربية مع ماري اختي....
كنا راجعين بليل ف صلاح سالم من مشوار وانا اللي سايق...  اغلب الطريق كان ماشي كويس وقبل مطلع المقطم لقيت واحد سايق تمناية "السوزوكي الصغيرة" قدامي ع اليمين اخد قرار انه يرمي شماله من غير مايكلف خاطره ويبص ف المرايا ويشوف مين اللي "هايكسر" عليه ده.
محستش بنفسي غير وانا ايدي ع الكلاكس لحد ما سورته، راح "عدل" نفسه ولا كأنه عمل حاجة وكمل طريقه، وانا عديت من جنبه وانا شايط...
قلت لماري "هو في ايييييه!!!، اومال المرايا والاشارات دي لازمتها ايه؟!!!
ردت" عادي، ناس كتير مابتبصش ف المرايا"
قلت لها "البهايم دول بيعتمدوا على اللي وراهم انهم هما اللي ياخدوا بالهم، انما هما غير مسئولين، ولا يبصوا ف مرايا ولا ياخدوا حذرهم ان اللي بيعملوه ده هايأذيهم ويأذي غيرهم،  وانا ف حالي كافي خيري شري، ولا حول ولا قوة".....

الكلام ده بيحصل ف العلاقات كمان.... تلاقي حد بياخد اكشنز غير محسوبة وغير مسئولة، مش مهم اللي معايا ده هايتأثر ازاي، ولا تداعيات الاكشن ده توصل فين، مابيكلفوش نفسهم مشقة مراجعة نفسهم هاندمر ف اللي قدامنا ده ايه.... بيعتمدوا على اللي قدامهم
"يبقى ياخد باله هو.... وانا مالي وانا خلفته ونسيته؟!!!“

هو اه محدش مسئول عن حد، وكل واحد يخلي باله من نفسه، لكن ده مش معناه عدم مسئولية واللامبالاة
عايزين كل واحد يبقى حاسب خطواته ويشوف ده هايأثر على نفسه وع اللي حواليه ازاي. مش تلويش والسلام و...
ايكش يولع اي حد


Friday, January 27, 2017

ماتيجي تسوق بدالي

ارجع تاني وأتكلم عن حكاياتي مع عربيتي واللي بيجرى ليا فيها.........

اللي بيركبوا معايا فئتين، هايفهموا اللي باقوله -ودول زي اللي معايا تقريباً ف كل بلوجاتي ماري اختي ووسيم صاحبي-، والباقي هايفهموا واحدة واحدة :)

الفئة الأولى شايفيني عربجي ف السواقة ومقضيها شمال ويمين غُرز، وجري وكلاكسات، وشوية هاينزلوني م العربية عشان يسوقوا هما.
الفئة التانية شايفيني بروطة وماشي براحة ومفيش غُرز و برضه شوية هاينزلوني م العربية عشان يسوقوا هما.

محدش من الفئتين دول "أنا" وعارف مشاعري وانا سايق، او ايه تخوفاتي، محدش محطوط مكاني ف ظروفي وشخصيتي.

مثلاً الفئة الأولى اللي شايفيني عربجي ، محدش عارف مع اني دقيق وحذر ف حياتي لكني لما باحس بأمان ومتعود ع الطريق ده ورجلي "دايماً" عليه، وقتها باخد جرأة اني اتحرك براحتي واخد غُرز شمال يمين. عشان ده أنا لو اتطمنت باخد اي مخاطرة.

الفئة التانية اللي شايفيني بروطة، ماشي برّاحة وكلامهم معايا "دوس شوية بنزين" "واخد حارة واحدة بس ليه؟!!" ، محدش عارف اني ف الطرق الجديدة اللي مش حافظها ومش متعود عليها، معرفش مطباتها ونقرها... مش ضامن خطوتي الجاية هاتعمل فيا ايه ف رحلتي دي. بافضل اسوق براحة لحد ماطمن واخد عليها واسوق براحتي فيها...

شوفتوا كل اللي فوق ده؟....
ده اللي بيحصل في علاقاتنا -و ع الاقل باتكلم على نفسي-

ده أنا في اي علاقة جديدة مع اي حد، بابقى ماشي براحة، م الأخر باحسس ف الطريق ... زي ماكون اعمى ماعوش غير عكّازه وماشي براحة خايف يلبس في اللي قدامه ...
تعالى لي بقى ف العلاقات المتأسسة "صح" بابقى سواق صح ، بابقى متطمن، اعرف اخد مخاطرات مهما كانت فاهم الطريق عارف مطباته ونقره، قيادتي للعلاقة وقتها بتبقى رشيدة ومظبوطة

في كل الحالات بلاش تحط نفسك مكان اللي سايق عشان هو اللي ماسك الدريكسيون بشخصيته بمبادئه بمعتقداته المحورية بسلطاته وبابا غنّوجه.
عشان عمرك ماهتسمع مني

"ماتيجي تسوق بدالي"