Friday, December 27, 2013

اه يا جعانين

كنت في مناقشة مع مجموعة على اللي بيحصل في البلد
وناس كانت بتحكم وعك كتير
واتكلمنا في مبدأ "الشبع بعد جوع"
ولقينا الموضوع ده تقريباً موجود في كل حتة و تقريباً كمان جايز في كل بيت
ناس عندها نقص ومشاكل ومرة واحدة بقوا في مركز قيادي او إداري او حتى ديني
"بيتحولوا"

ايه ده؟!!!
استنوا كدة!!!
الناس دول مش جعانين و افتروا
الجوع ده طبيعي ومش عيب
والناس بتوع العلوم اللي مش عارف ايه بيصنفوها حاجة كدة اسمها "احتياج"
وده إحساس حلو اوي ان الواحد يحس بشبع بعد ما كان محتاج وجعان

المشكلة مش في الجوع
المشكلة في "النهم"
ان الواحد بيستعبد كل الموارد لاشباع ذاته
يعني الموضوع بيخرج برة دايرة الاحتياج الطبيعي للشعور بالرضا لدايرة قابلة للزيادة المستمرة، قادرة على انها تموت الانسان
هي دي المشكلة
"النهم"
"الذات"

القديس يوحنا ذهبي الفم اتكلم في موضوع خروج الانسان من جنة عدن وقال انها حاجة صحية جدا ليهم
ولولا انهم خرجوا وحسينا بالجوع والاحتياج، ماكناش هانحس بالنعمة المخلصة اللي اخدناها (محبة الله الآب، نعمة الابن الوحيد، شركة وموهبة وعطية الروح القدس ) اننا اصبحنا ابناء لله اﻵب بالتبني وورثة مع الابن، بل وشركاء الطبيعة الالهية
والمشكلة اللي كانت موجودة "الذات" كانت عند ابليس "النهم" ليصبح إله من ذاته، وبحسده دخل الموت الى العالم (القداس الباسيلي)، واحنا كمان حبينا الالوهة الذاتية وبقينا مفاجيع

مبروك علينا "شبعنا في المسيح" بعد ما كننا مفاجيع ذواتنا

Saturday, December 21, 2013

Μετάνοια

مروح من عند وسيم وقرفان ونعسان
بعد ما طلعت كوبري اكتوبر من غمرة عايز اروح المهندسين
قلت ادخل الوصلة اللي بتودي على كوبري 15 مايو
و"ماخدتش بالي" ونزلت النزلة اللي قبلها (نزلة شبرا والسبتية والذي منه)
طبعاً "اتغظت" وضربت كف على كف ومش عارف الطريق
قعدت الف الف، ومن شوارع لشوارع
بس اكتشفت أخيراً
عشان اوصل للمكان اللي عايزه كان لازم اعمل U-Turn، ومش مهم الطريق اللي اختارته و مشيته غلط.

Thursday, December 12, 2013

سما صافية

قاعد جنب ماري اختي واحنا راجعين على الصحراوي
الدنيا عمالة تمطر سألتها "اومال مفيش "قوس قزح" ليه؟!!!"
قالتلي "لسة السما مش صافية"

قوس قزح كانت علامة ميثاق الرب لنوح

اَلتَّكْوِينُ 9 :12-13 AVD

وَقَالَ ٱللهُ: «هَذِهِ عَلَامَةُ ٱلْمِيثَاقِ ٱلَّذِي أَنَا وَاضِعُهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ، وَبَيْنَ كُلِّ ذَوَاتِ ٱلْأَنْفُسِ ٱلْحَيَّةِ ٱلَّتِي مَعَكُمْ إِلَى أَجْيَالِ ٱلدَّهْرِ: وَضَعْتُ قَوْسِي فِي ٱلسَّحَابِ فَتَكُونُ عَلَامَةَ مِيثَاقٍ بَيْنِي وَبَيْنَ ٱلْأَرْضِ."

افتكرت وخصوصا في الفترة دي لوعود كتيرة، بس مابقتش واثق في كل حاجة واليأس متغلغل جوايا بعنف
بس فعلاً زي ما ماري قالت وحسيته مش هاشوف علامة الميثاق والوعد بتاع ربنا غير لما تصفى سمايا
محتاج بس "ثقة"
محتاج "ايمان"
السما هاتصفى ووعد ربنا اكيد وثابت

وَتَيَقَّنَ أَنَّ مَا وَعَدَ بِهِ هُوَ قَادِرٌ أَنْ يَفْعَلَهُ أَيْضًا. (رُومِيَةَ 4: 21)

لِنَتَمَسَّكْ بِإِقْرَارِ ٱلرَّجَاءِ رَاسِخًا، لِأَنَّ ٱلَّذِي وَعَدَ هُوَ أَمِينٌ.( ٱلْعِبْرَانِيِّينَ 10 :23)
آمين

Tuesday, October 15, 2013

ومن الآلم ما شفى

دخلت انا وواحد صاحبي كعادتنا للمطبخ  - كمحبين للمطبخ - ( في مصيف )، وكنا ابتدينا نعمل مكرونة بوايت صوص وبرجر والذي منه........
ولعنا النار، بنسلق المكرونة، حطينا زيت لتشويح البرجر...........
واحنا شغالين ومش واخدين بالنا، النار وصلت لايد صاحبي وابتدت تحرق (كم) السويت شيرت، ولما حس بـ "آلم" الحرق اخد باله وسيطرنا على الموقف.
الموقف ده اللي شوفته حسيت فيه بحاجات كتير
وخصوصا بعد حادثة فادي صاحبي هو ومراته جيرمين ونياحتهم.
الآلم في حياتنا موجود موجود
بس ليه كدة؟!!!!!
كفاية نكد وتعب L

بس عارفين!!!

لولا الحرق والآلم كان ممكن يحصل مصيبة واحنا في المطبخ، ولولا الآلم كان زماننا ضعنا.

طيب سمعتوا عن مرض الجذام؟!!!
عارفين هو ايه وايه مشكلته؟
باختصار الجذام بيموت الخلايا الحسية في الأطراف، يعني بيمنع وصول الإحساس عن طريق اللمس.
يعني لو تسببنا في حرق او وخز بابرة أو..... أو .... أو.... مريض الجذام مش هايحس بأي آلم.
لأنه ببساطة الأطراف بتبقى "ميتة".
في ناس هاتقول "إشطة حلو اوي انني ماحسش بالآلم"، طيب واهي مضاعفات عدم الشعور بالآلم مميتة في حالة وجود حادثة او مرض......
يعني من الأخر "الآلم" بيبقى وسيلة دفاعية عشان ألحق نفسي بدل ما أقع في مشكلة أكبر.
واعتقد كلنا بنقابل الآلم في حياتنا يومياً
فهاتكلم عن نوع الالم بتاع النمو
حد بيعدي الشارع ومرة واحدة يلاقي قدامه عربية جاية بسرعة وهاتشيله خلاص، الادرينالين يشتغل ويضغط بضربات القلب وبوءبوء العين يتسع والواحد ياخد اجراء وقائي ودفاعي انه يبعد عنها، غير كدة العربية هاتضربه وممكن يموت، او يعيش عاجز (كأنه ميت).
واحدة ماشية في الشارع ولا راكبة مواصلات، جالها واحد يتحرش بيها وابتدى يلمسها، لولا الاحساس ده مش هاتاخد مواقف دفاعية ومانعرفش الموضوع هايتطور لفين!!!
ودلوقتي المصابين بالجذام وعندهم المقدرة مستعدين يدفعوا ملايين عشان يرجعلهم احساس "الآلم" ده تاني.
دول مش "مازوخيين"  بيتلذذوا بعذاب الذات، دول نفسهم يرجعوا يحسوا تاني؛ لأنه ببساطة وهما عايشين بالمرض ده، هما ميتين.
تعالوا نشوف مستعمرات مرضى الجذام عاملين ازاي، والناس المعالجين بيعاملوهم ازاي، وازاي الفئة دي مكروهة ومنبوذة من المجتمع، واد ايه الناس بتخاف منهم.

أنا كـ "مكمك" مريت بمواقف آلم كتير وقليل، وكلنا كدة، وكل واحد بياخد اللي ينميه وبيبقى فرصة كبيرة فعلاً للنمو. غير كدة ممكن نخش في مشاكل ممكن مانبقاش حاسيين بيها.
أولاً أحب أعتذر لأي حد تسببتله في آلم، ان كان بقصد أو غير قصد.
ثانياً لكل من تسببلي في آلم – ربنا يسامحكم – لأن مع الأسف مش الكل قادر أسامحه، لسة محتاج "طاقة غفران" كبيرة عشان اتغلب على المشاعر السلبية اللي جوايا.
بس الناس المتسببين في آلمي حتى دول باشكرهم لأنهم كانوا فرصة لنموي، وفتحوا عيوني على حاجات ماكونتش شايفها عموماً وفيهم، كويس انني شوفتها أخيراً عشان أتعلم وأخد حذري من الكل بعدين، وماقعش في مصيبة أكبر قدام بسببهم.

اتسأل مرة القديس يوحنا ذهبي الفم: "ليه ربنا سايب الشيطان يغوي الناس وعامل مشاكل وبيوقعهم ويخسروا ابديتهم؟!"
رد عليهم في عدة عظات، بس كان المختصر واللي فرق معايا اوي " بلاش نظلم ابليس معانا، هو مابيعملش اكتر من انه بيفضح اللي مش ماشي في طريق ربنا (بيفضح ان الشخص ده سايب ربنا ومش متحد بيه) فابليس مالوش اي سلطان على المؤمن الحقيقي، لكن اللي بيخرج من دايرة ربنا بمزاجه واحنا مش واخدين بالنا ابليس بيفضحه بس، لكن مابيسحبوش غصب عنه".
أختم بمقولة للقديس يوحنا ذهبي الفم رداً على ماذا يؤذي الإنسان؟
"لا يستطيع أحد أن يؤذي الإنسان، ما لم يؤذي الإنسان نفسه"
وبصلاة نشكر فيها الله على الآلم لأنها دليل حياتنا ودليل على محبة ربنا لينا عشان ننمو.
"نشكرك يا الله محب البشر على الالم، عالمين انه ليس قسوة ولا عذاب، لكنه محبة وتأديب، اعطنا ان نتعلم من الآلم في حياتنا ونعلم ما الغرض منه، طالبين النمو في معرفتك ومحبتك، طالبين مغفرة بسبب من آلمناهم، طالبين طاقة غفران لكل من أخطاؤا في حقنا.
متشفعين بدم ابنك المسفوك على الصليب وبشفاعة الروح القدس الذي يشفع فينا بآنات لا ينطق بها"
آمين



http://www.who.int/mediacentre/factsheets/fs101/ar/لينك منظمة الصحة العالمية عن الجذام 
بيت كرمة الوادي – وادي النطرون

15 أكتوبر 2013

Saturday, October 12, 2013

الإنسان العتيق والإنسان الجديد - للقديس مكاريوس الكبير -

" عن ملكوت الظلمة ـ أى ملكوت الخطيئة ـ وأن الله هو القادر وحده أن ينزع منا الخطيئة ويخلصنا من عبودية رئيس الشر "

          1 ـ إن ملكوت الظلمة، أى الرئيس الشرير، لمّا أسر الإنسان في البدء، قد غمر النفس وكساها بقوة الظلمة كما يكسو الإنسان إنسانًا غيره "لكيما يجعلوه ملكًا، ويلبسونه الملابس الملوكية من رأسه إلى قدمه"[1]. وبنفس هذه الطريقة قد كسا الرئيس الشرير، النفس وكل جوهرها بالخطيئة. ولوثها بكليتها، وأخذها بكليتها أسيرة إلى ملكوته، ولم يدع عضوًا واحدًا منها حرًا منه، لا الأفكار، ولا القلب، ولا الجسد، بل كساها كلها بأرجوان الظلمة.
          لأنه كما أن الجسد لا يتألم منه جزء أو عضو بمفرده، بل الجسد كله يتألم معًا، هكذا النفس بكليتها تألمت بأوجاع الشقاء والخطيئة. فالشرير كسا النفس كلها التي هى الجزء أو العضو الأساسى في الإنسان، كساها بشقائه الخاص، الذي هو الخطيئة، ولذلك أصبح الجسد قابلاً للألم والفساد (الاضمحلال).

الإنسان العتيق :

          2ـ لأنه عندما يقول الرسول: " اخلعوا الإنسان العتيق" (كو9:3)، فهو يقصد إنسانًا بتمامه، فيه عيون مقابل عيون، وآذان مقابل آذان، وأيدي مقابل أيدي، وأرجل مقابل أرجل، لأن الشرير قد لوث الإنسان كله، نفسًا وجسدًا، وأحدره، وكساه "بإنسان عتيق" أى إنسان ملوث، نجس، في حالة عداوة مع الله، " وليس خاضعًا لناموس الله" (رو 7:9)، بل هو بكلّيته خطيئة، حتى أن الإنسان لا يعود ينظر كما يشاء هو بل ينظر بعين شريرة، ويسمع بأذن شريرة، وله أرجل تسرع إلى فعل الشر، ويديه تصنع الإثم، وقلبه يخترع شرورًا. لذلك فلنتوسل إلى الله أن ينزع منا الإنسان العتيق، لأنه هو وحده القادر على نزع الخطيئة منا. لأن الذين قاموا بأسرنا ولا يزالون يستبقوننا في مملكتهم، هم أقوى منا.
ولكنه قد وعدنا بأن يحررنا من هذه العبودية المؤلمة. فعندما تكون هناك شمس ساخنة وتهب معها الريح فإن كلاً من الشمس والريح لها كيان وطبيعة خاصة بها، ولكن لا يستطيع أحد أن يفصل بين الشمس والريح إلاّ الله الذي يستطيع وحده أن يمنع الريح من الهبوب، وبنفس المثال، فإن الخطيئة ممتزجة بالنفس، على الرغم من أن لكل منهما طبيعته الخاصة.
          3 ـ فمن المستحيل الفصل بين النفس والخطيئة، إن لم يوقف الله ويسكّت الريح الشرير، الذي يسكن في النفس وفي الجسد.
          وكما أن الإنسان إذا رأى عصفورًا يطير، فإنه يشتاق أن يطير هو أيضًا، ولكنه لا يستطيع، لأنه لا يملك أجنحة يطير بها. كذلك أيضًا فإن إرادة الإنسان حاضرة (رو8:6) وقد يشتهى أن يكون نقيًا، وبلا لوم، وبلا عيب، وألاّ يكون فيه شيئًا من الشر، بل أن يكون دائمًا مع الله، ولكنه لا يملك القوة ليكون كذلك. وقد تكون شهوته هي أن يطير إلى الجو الإلهي، وإلى حرية الروح القدس، ولكن لا يمكنه ذلك إلاّ إذا أُعطيت له أجنحة (لتحقيق هذه الغاية).
 فلنلتمس من الله أن ينعم علينا "بأجنحة" (مز6:55) ، ولكى يفصل الريح الشرير ويقطعه من نفوسنا وأجسادنا، ذلك الريح الذي هو الخطية الساكنة في أعضاء نفوسنا وأجسادنا. ليس أحد إلاّ هو (الروح القدس) الذي يستطيع أن يفعل هذا الأمر.
          يقول الكتاب: " هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم" (يو29:1)، إنه وحده الذي أظهر هذه الرحمة لأولئك الأشخاص الذين يؤمنون به، إذ أنه يخلّصهم من الخطيئة، وهو يحقق هذا الخلاص الذي لا يُنطق به لأولئك الذين ينتظرونه دائمًا ويضعون رجاءهم فيه ويطلبونه بلا انقطاع.
          4 ـ وكما أنه يحدث في أحد الليالى المظلمة الكئيبة أن تهب ريح عاصفة وتحرّك وتفتش كل الزروع والنباتات وتهزها، وهكذا حينما يسقط الإنسان تحت سلطة ظلام ليل الشيطان، ويصير في الليل والظلمة، فإنه يتكدر بواسطة ذلك الريح المرعب ريح الخطيئة الذي يهب (عليه) فيهزه ويقلبه ويفتش أعماق طبيعته كلها: نفسه وأفكاره، وعقله، ويهز أيضًا كل أعضاء جسده، ولا ينجو عضو سواء من أعضاء النفس أو أعضاء الجسد ويبقى بمأمن من الخطيئة الساكنة فينا. وبالمثل فهناك نهار النور والريح الإلهي، ريح الروح القدس، الذي يهب وينعش النفوس التي تكون في نهار النور الإلهي.
 والروح القدس ينفذ في جوهر النفس كلها وفي أفكارها وكل كيانها، وكذلك ينعش ويريح كل أعضاء الجسد براحة إلهية تفوق الوصف. وهذا هو ما أعلن عنه الرسول عندما قال: " لسنا أبناء ليل أو ظلمة، بل جميعنا أبناء نور وأبناء نهار" (1تس5:5).

الإنسان الجديد:

          وكما أنه هناك في الحالة الأولى ـ حالة الخطيئة والسقوط ـ فإن الإنسان القديم قد لبس إنسان الفساد بكليته، أى لبس ثوب مملكة الظلمة، ورداء التجديف وعدم الإيمان، وعدم المبالاة والمجد الباطل والكبرياء والجشع والشهوة، وكل الفخاخ الأخرى الوسخة غير الطاهرة البغيضة التي لمملكة الظلمة، هكذا يحدث الآن، فإن كل الذين خلعوا الإنسان العتيق، الذي هو من تحت ـ من الأرض ـ كل الذين خلع عنهم يسوع رداء مملكة الظلمة ـ قد لبسوا الإنسان الجديد السماوى ـ أى يسوع المسيح ـ بكل عضو مقابل (العتيق): عيون مقابل عيون، آذان مقابل آذان، رأس مقابل رأس، ليكون الإنسان كله نقيًا بارتدائه الصورة السماوية.

          5 ـ هؤلاء قد ألبسهم الرب لباس ملكوت النور الذي لا يُنطق به، لباس الإيمان والرجاء والمحبة والفرح والسلام والصلاح واللطف وكل الملابس الأخرى الإلهية الحيّة التي لنور الحياة، ملابس الراحة التي لا يُعبّر عنها، حتى كما أن الله نفسه هو محبة وفرح وسلام ولطف وصلاح، فكذلك يكون الإنسان الجديد بالنعمة.
          وكما أن مملكة الظلمة والخطيئة تبقى خفيّة في النفس إلى يوم القيامة، الذي فيه سوف تُغمر أجساد الخطاة أيضًا بالظلمة المختفية الآن في النفس، هكذا مملكة النور، والصورة السماوية ـ يسوع المسيح ـ يضئ الآن سرًا داخل النفس، ويملك في نفوس القديسين ولكنه مخفي عن عيون الناس، وعيون النفس فقط هي التي ترى المسيح حقًا حتى يأتي يوم القيامة، الذي فيه سيُغمر الجسد أيضًا بنور الرب ويتمجد به، ذلك النور المختفي الآن في نفس الإنسان، ليملك الجسد أيضًا مع النفس التي تنال منذ الآن ملكوت المسيح وتستريح مستنيرة بالنور الأبدي. فالمجد لمراحمه وحنانه وشفقته، لأنه هكذا يعطف على عبيده وينيرهم، وينقذهم من مملكة الظلمة ويمنحهم نوره الخاص وملكوته الخاص.
له المجد والقدرة إلى الأبد آمين.

العظة الثانية للقديس مكاريوس الكبير

مش ه ده الاهتمام والرعاية

"ربنا معاك"
"معلش بكرة تعدي"
"طيب اسيبك دلوقتي"

كلمات أحياناً كنت استخدمها معتقداً اني بذلك أساعد واسند واعضد الناس من حولي من هم واقعين في حيرة او تحت ضغط، واقول " لا أريد أن أكون سبب ضغط عليه اكثر،او صداع"
وياه له من خطأ كبير

فهذه ليست الرعاية ولا الاهتمام
من نهتم بهم يجب الا نقول لهم الكلمات السابقة
من نهتم بهم ونحبهم مهما كنا معهم لن نكون سبب "صداع" لهم او حمل زائد

في الافتقاد الرعاية كن دائماً
...............أذان مصغية باهتمام..............
...............عيون تحيط المتكلم.................
........ايدي حانية على كتف المجروح............
........لسان لا يعبر غير عن حب هذا الشخص.......

ومازال يوجد من لغات الحب ما يعبر ع الاهتمام
لكن هذا ليس وقتها لأتكلم عنها

انما أكتب هذا الآن لأعبر عن مدى أسفي على فهمي الخاطىء انني قد اكون مصدر قلق او صداع وضغط زائد، والذي يُترجم إلى عدم إكتراث بمن امامي واهمال لهم وهروبا من المشاكل 

اعتذار كان يجب ان ابدأ به كلامي 
أعتذر لكل من تصرفت معهم بخطأ معبراً عن الاهتمام بمفهوم خاطىء كان لديّ
أعتذر انني  سببت لهم جرحا والما زائدا بسبب سوء فهمي


لكن تأكد انني اكن لك كل حب