Sunday, March 22, 2015

العين بصيرة والايد قصيرة

نزلت اشتري هدية من محل لعب لابن واحد صاحبي بمناسبة عيد ميلاده.
شفت ولد عنده حوالي ٩- ١٠ سنين واقف قدام لعبة عربيات كان تمنها ٣٥٠ جنيه.
الولد فضل واقف متنح قدامها وهايموت عليها ومش قادر يطلب من باباه، قريت في عينيه  "العين بصيرة والايد قصيرة" .
ابوه لمح في عينه نظرة انه عايزها.
سأله "عايز العربيات؟"، رد الولد "هو فيه فلوس نشتريها بـ ٣٥٠ جنيه؟!"
أبوه قال له "انا ماسألتكش على الفلوس، انا عايزك تعرف الأول انت عايز إيه".

"وَكَانَ هُنَاكَ إِنْسَانٌ بِهِ مَرَضٌ مُنْذُ ثَمَانٍ وَثَلَاثِينَ سَنَةً. هَذَا رَآهُ يَسُوعُ مُضْطَجِعًا، وَعَلِمَ أَنَّ لَهُ زَمَانًا كَثِيرًا، فَقَالَ لَهُ: «أَتُرِيدُ أَنْ تَبْرَأَ؟». أَجَابَهُ ٱلْمَرِيضُ: «يَا سَيِّدُ، لَيْسَ لِي إِنْسَانٌ يُلْقِينِي فِي ٱلْبِرْكَةِ مَتَى تَحَرَّكَ ٱلْمَاءُ. بَلْ بَيْنَمَا أَنَا آتٍ، يَنْزِلُ قُدَّامِي آخَرُ». قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «قُمِ. ٱحْمِلْ سَرِيرَكَ وَٱمْشِ». فَحَالًا بَرِئَ ٱلْإِنْسَانُ وَحَمَلَ سَرِيرَهُ وَمَشَى. وَكَانَ فِي ذَلِكَ ٱلْيَوْمِ سَبْتٌ." (يوحنا ٥: ٥-٩).

الآب عارف كويس اللي في قلب كل حد فينا وعارف هو عايز إيه. 
لكن السؤال "هل أنا عارف أنا عايز إيه؟!! "
سؤال الرب مكنش من قلة معرفة منه -حاشا- بس هو السؤال عامل زي brain storming، أنا لازم اعرف أنا عايز إيه.
يسوع كان بيدور على خلاص نفس المخلع،اللي كان ظاهر لينا في مرضه -بحسب فهمهم-.
الولد كان عايز العربيات لكنه مابصش على قدرة أبوه وحاسسه "فقير" "مايقدرش" يشتري. هو بس شاف قدراته المحدودة. جايز لو علاقته بباباه حقيقية وفاهمه كويس كان هايعرف انه عايز يبسطه ويجيبله اللعبة. والاهم من ده كله انه هايقعد معاه. ويلعبوا مع بعض باللعبة.

اعرف كويس اوي انت عايز إيه، واطلبه متقدس في الرب يسوع.
ماتبصش على ضعف امكانياتك، ثق إنه "غني" وايده فرطة. وحط قدامك إن كل ده داخل إطار علاقة حقيقية وحية مع الرب يسوع.
لا شغل ولا جواز ولا شفا من مرض ولا اي حاجة ليها طعم برة يسوع. 


٢٢ مارس ٢٠١٥
احد المخلع
الصوم الأربعيني