المكان: على الدائري في طريقي لمطار القاهرة الدولي مبنى الركاب ٣.
الزمان: الصبح بدري موووت.
مع مين: صديق عمري جون.
ايه اللي حصل؟؟
جون راكب جانبي وانا اللي سايق ورايح اوصله المطار الصبح بدري، وكالعادة فاتحين كل المواضيع اللي في حياتنا، عشان كان بقالنا كتير ماقعدناش نرغي مع بعض.
واحنا بنتكلم بابص في المرايات اللي على الجنبين واللي في النصف. (لو رجعت في طراطيش سابقة هاتعرف اني مابحبش الطرق السريعية والدائري بسبب حوادث اصحابي، واللي منهم خسرتهم فيها).
ف مرة وانا بابص جنبي باشوف مين جاي من ورايا بسرعة وباشوف هاخد خطوة ازاي ولا هاعمل ايه في الطريق المنيل ده..
بابص تاني قدامي اتفاجأت بعربيات قدامي بتهدي وبتغير الحارات المرورية.
انا من المفاجأة اتخضيت ودوست فرامل.
دار بين جون وبيني الحوار الجاي...
* مالك يا ميكي ضربت فرامل ليه كدة.
** سرحت في المرايا لحظة وكنت مكمل من غير ما اهدي واتفاجأت باللي قدامي... اتخضيت.. اتلبخت.. فرملت.
* ايوة يا ماك تخدت بالي انك بتبص في المرايات كتير اوي، ليه يابني الروشة دي كلها؟!!
ملكش دعوة باللي وراك. المرايا مش معمولة عشان كل شوية تستكشف اللي وراك ركز قدامك وكل فترة بص في المرايا وشوف حد ممكن يخبطك او يعمل لك مشكلة ولا لأ وكمل طريقك.
** يا جوني معاك بس انا باخاف م الدائري والنقل وقرفهم غصب عني كل شوية بابص ورايا.
* مانت لازم تبص بس مش بزيادة كدة يا مكمك...
كملنا هري بعد كدة...
هي المشكلة الصراحة عندي مش في السواقة بس، هو انا بابص كتير ف الماضي وخوازيقه ومشاكله. بيبقى دايما عندي توقع ان اللي جايلي م الماضي هايخبط في... بقيت متشكك وحذر بزيادة precauios.
ومع الاسف بيخلي الواحد فعلاً بيلبس في طريقه اللي ماشي فيه دلوقتي عشان مركز في اللي فات.
حلو اننا يبقى عندنا مرايا ممكن نبص فيها ع الماضي مش عشان التأمل والحسبنة ومصمصة الشفايف. لكن عشان الواحد بيتعلم م اللي فات بس و مايتوقعش ان ده ممكن يحصل له تاني.. مجرد خبرة سابقة الواحد اتعلم منها وكبر بيها عشان مايغلطش تاني (ابص على نفسي انا) مليش دعوة بغيري ف الماضي. باركز بس علي انا غلط في ايه وماكرروش، مش ابص ع الماضي واتنيل واتخبط ومعرفش اكمل في حياتي صح.
المرايا مش مصمصة شفايف
المرايا بصة سريعة عشان اتعلم منها واكمل في
طريقي صح.
كفاية مصمصة.