Wednesday, June 14, 2017

من غير إحِّم ولا دستور

طريق الشغل بتاعي يومياً طريق سريع -دائري او محور- اللي بيركب معايا وعارف عصبيتي في السواقة وحب الالتزام بقوانين السواقة والمرور، يعرف ان لو حد قدامي فكّر يخش على حارتي المرورية من غير اشارة، او كسر مرة واحدة، بتبقى ليلته طين، عبارة عن كوكتيل خليط من الشتايم والكلاكسات الطويلة.
وانا رايح الشغل النهاردة ولسة ف اول المحور -وانا في الحارة الشمال-، كان سايق ع الجنب راجل "ديسنت وشيك" وقدامه ميكروباص، يا عيني الراجل زهق من الميكروباص اللي قدامه وقرّر انه يطلع منه ويكسر عليّا انا -وحتى من غير اشارة-، طبعاً الراجل وقتها سمع كل حاجة متعجبوش،
سيكا كدة وراح رجع تاني على حارته ورفع ايده بيعتذر، روحت قلت له "يا عم ياللا اتكل وماتعملهاش تاني"

الموضوع بالنسبة لي مش مجرد انه اخد طريقي ف الحارة، اهلاً وسهلاً نورني ويكمّل طريقه اشطة، مشكلتي معاه أنه كسر عليّا من غير اذن انه يخش "منطقتي" -من غير احم ولا دستور-.

ف حياتنا ممكن نلاقي اللي داخل حياتنا -من غير احم ولا دستور- من غير مقدمات، مجرد اقتحام، من غير مايشوفوا -مادولناش اشارة انهم داخلين على حارتنا- هل احنا مستعدين انهم يدخلوا حياتنا؟!!!
ولما ننبهم "ايه اللي بتنيلوه ده، تعالوا واحدة واحدة نشوف الدنيا..." يبقى الرد "ايه ده!!! سوري، انا خارج خلاص برة حياتك ومش هاقتحمك". ويخرجوا برة حارتنا.
قالي يعني كدة خلاص "يادار مادخلك شر"

زي ما قلنا قلنا قبل كدة "العلاقات اغلبها اختيارية" 
النضج بيقول ان كل واحد فينا ليه طريق، وممكن نتشارك الطريق، كله بالهداوة، وكل واحد يشوف استعداد اللي قدامه ونشوف احنا "بنتشارك طرقنا ازاي"...

لكن مينفعش اخش عليك هجم، مينفعش ابقى ماشي ف حالي والاقي اللي داهل عليّا

"من غير احِّم ولا دستور"


Friday, February 3, 2017

ايكش يولع

مع قصصي تاني ف العربية مع ماري اختي....
كنا راجعين بليل ف صلاح سالم من مشوار وانا اللي سايق...  اغلب الطريق كان ماشي كويس وقبل مطلع المقطم لقيت واحد سايق تمناية "السوزوكي الصغيرة" قدامي ع اليمين اخد قرار انه يرمي شماله من غير مايكلف خاطره ويبص ف المرايا ويشوف مين اللي "هايكسر" عليه ده.
محستش بنفسي غير وانا ايدي ع الكلاكس لحد ما سورته، راح "عدل" نفسه ولا كأنه عمل حاجة وكمل طريقه، وانا عديت من جنبه وانا شايط...
قلت لماري "هو في ايييييه!!!، اومال المرايا والاشارات دي لازمتها ايه؟!!!
ردت" عادي، ناس كتير مابتبصش ف المرايا"
قلت لها "البهايم دول بيعتمدوا على اللي وراهم انهم هما اللي ياخدوا بالهم، انما هما غير مسئولين، ولا يبصوا ف مرايا ولا ياخدوا حذرهم ان اللي بيعملوه ده هايأذيهم ويأذي غيرهم،  وانا ف حالي كافي خيري شري، ولا حول ولا قوة".....

الكلام ده بيحصل ف العلاقات كمان.... تلاقي حد بياخد اكشنز غير محسوبة وغير مسئولة، مش مهم اللي معايا ده هايتأثر ازاي، ولا تداعيات الاكشن ده توصل فين، مابيكلفوش نفسهم مشقة مراجعة نفسهم هاندمر ف اللي قدامنا ده ايه.... بيعتمدوا على اللي قدامهم
"يبقى ياخد باله هو.... وانا مالي وانا خلفته ونسيته؟!!!“

هو اه محدش مسئول عن حد، وكل واحد يخلي باله من نفسه، لكن ده مش معناه عدم مسئولية واللامبالاة
عايزين كل واحد يبقى حاسب خطواته ويشوف ده هايأثر على نفسه وع اللي حواليه ازاي. مش تلويش والسلام و...
ايكش يولع اي حد


Friday, January 27, 2017

ماتيجي تسوق بدالي

ارجع تاني وأتكلم عن حكاياتي مع عربيتي واللي بيجرى ليا فيها.........

اللي بيركبوا معايا فئتين، هايفهموا اللي باقوله -ودول زي اللي معايا تقريباً ف كل بلوجاتي ماري اختي ووسيم صاحبي-، والباقي هايفهموا واحدة واحدة :)

الفئة الأولى شايفيني عربجي ف السواقة ومقضيها شمال ويمين غُرز، وجري وكلاكسات، وشوية هاينزلوني م العربية عشان يسوقوا هما.
الفئة التانية شايفيني بروطة وماشي براحة ومفيش غُرز و برضه شوية هاينزلوني م العربية عشان يسوقوا هما.

محدش من الفئتين دول "أنا" وعارف مشاعري وانا سايق، او ايه تخوفاتي، محدش محطوط مكاني ف ظروفي وشخصيتي.

مثلاً الفئة الأولى اللي شايفيني عربجي ، محدش عارف مع اني دقيق وحذر ف حياتي لكني لما باحس بأمان ومتعود ع الطريق ده ورجلي "دايماً" عليه، وقتها باخد جرأة اني اتحرك براحتي واخد غُرز شمال يمين. عشان ده أنا لو اتطمنت باخد اي مخاطرة.

الفئة التانية اللي شايفيني بروطة، ماشي برّاحة وكلامهم معايا "دوس شوية بنزين" "واخد حارة واحدة بس ليه؟!!" ، محدش عارف اني ف الطرق الجديدة اللي مش حافظها ومش متعود عليها، معرفش مطباتها ونقرها... مش ضامن خطوتي الجاية هاتعمل فيا ايه ف رحلتي دي. بافضل اسوق براحة لحد ماطمن واخد عليها واسوق براحتي فيها...

شوفتوا كل اللي فوق ده؟....
ده اللي بيحصل في علاقاتنا -و ع الاقل باتكلم على نفسي-

ده أنا في اي علاقة جديدة مع اي حد، بابقى ماشي براحة، م الأخر باحسس ف الطريق ... زي ماكون اعمى ماعوش غير عكّازه وماشي براحة خايف يلبس في اللي قدامه ...
تعالى لي بقى ف العلاقات المتأسسة "صح" بابقى سواق صح ، بابقى متطمن، اعرف اخد مخاطرات مهما كانت فاهم الطريق عارف مطباته ونقره، قيادتي للعلاقة وقتها بتبقى رشيدة ومظبوطة

في كل الحالات بلاش تحط نفسك مكان اللي سايق عشان هو اللي ماسك الدريكسيون بشخصيته بمبادئه بمعتقداته المحورية بسلطاته وبابا غنّوجه.
عشان عمرك ماهتسمع مني

"ماتيجي تسوق بدالي"