Sunday, August 24, 2014

عيشة جديدة :')

يوم الخميس 21 أغسطس كان اخر يوم لينا قبل ما ننقل لمقر شركتنا الجديد في القرية الزكية
اليوم ده مش هانساه
اليوم ده عملت فيه حاجات لأخر مرة في حياتي. ومش هاتتكرر تاني - غالباً -
مفيش خدمة ولا خروجات تاني بعد الشغل في المهندسين او اي حتة قبل 8 بالليل -بعد ماكنت بانط من بلكونة الشغل في المهندسين الساعة 5 واخرج في حتة-.
- مفيش كلام في التليفون -الدنيا كلها هاتبقى فوق دماغي في المقر الجديد :(
-ممكن- دخول الحمام يتخصم من وقت الدوام :(
- مفيش أكل على المكتب، مش عارف لو نعلق محاليل option ولا لأ :(
- وقت البريك غير متناسب مع طبيعة القرية الزكية :(
- فلوس التنقلات للقرية الزكية عالية :(
- من الأخر كدة حياتي الإجتماعية تقريباً هاتدمر بنسبة تتعدى الـ 80% :(

الساعات الأخيرة اللي كنا بنقضيها في الدار في المهندسين كانت أوقات صعبة- بنفك الكمبيوتر والشاشة والسيسكو، والناس -أغلبها- متأثرة زالدموع في عيونها.
والصور والسيلفيهات شغالة لتسجيل اخر لحظاتنا في المكان...

انا محبط لأبعد الحدود من كل الحاجات اللي قلتها فوق دي
بس ليُّ أصحاب بشاركهم ويشاركوني.
بشوية علاج معرفي،ورصد أفكار تلقائية، فيه أفكار اتغيرت
- طبيعة الخروجات هاتتغير.
- الزوزوة هايبقى ليها طعم تاني مع ناس مختلفة :)
- تنظيم مواعيد الأكل، ده معناه انني عندي فرصة أخس :)
- هابقى قريب من أغلب أصدقائي اللي بالفعل في القرية :)
- تنظيم مواعيدي عموماً وده معناه انني هلاقي وقت ألعب رياضة بانتظام :)

لسة في حاجات كتير...
فيه سلبيات فعلاً هاخسرها مش هأنكرها... :(
وفيه ايجابيات وحاجات جديدة ... :)
أنا لسة ماشوفتش وماجربتش الجديد
فيه في القرية الزكية حقايق مش هانكرها بس في حاجات كتير خروج من الـ Comfort zone وممكن يكون ده اللي مضايقني ومحبطني.

من يوم الاحد 24 أغسطس هانبقى هناك
أياً كان، أنا دلوقتي شايفها بداية جديدة
يوم الأحد بداية جديدة وقيامة لخليقة ماتت

واثق في الرب....
واثق في البداية الجديدة...
الرب صالح....

جايز التغيير صعب ( ....... لكنه لازم :)

التلاميذ ماكنوش مرتاحين وخايفين ومتضايقين لموقف القبض على الرب يسوع يوم الخميس والصلب في الجمعة
لكنهم يوم الأحد شافوا القيامة وشافوا حياة جديدة وشافوا الرب بحقيقته وقتها
في اعتقادي الشخص الوحيد اللي كان متوقع القيامة وكان عنده رجاء فيها ومازرش القبر
كانت أم النور :)

بأصلي أشوف مجد الرب في مكاني الجديد
أشوف التجديد والخليقة الجديدة
ويبقى عندي ايمان أم النور اني أصدق في حياة القيامة من غير ماروح القبر


عيد إظهار صعود جسد العذراء مريم
بحسب التقويم القبطي
الجمعة 16 مسرى
22 أغسطس 2014

Wednesday, August 20, 2014

ماتقوم تطمن على لاهوتك

الكلام اللي كاتبه مش للمزايدات ونقول مين أرثوذكسي اكتر.....

خلاص قربنا نخلص صيام العدرا بحسب طقس الكنيسة القبطية "الارثوذكسية"
في وقت الصيام والنهضة المقامة في الكنائس بنشوف كتير من كورالات او مدايح او... او... او
وقت بيبقى فيه تجمع الجسد الواحد والناس مليانة خشوع.
شوفت كام موقف مانبسطش منهم
شوفت الناس بتقول في مدايح وترانيم بعيدة كل البعد عن الفكر الارثوذكسي -بحسب ما اتعلمت ان الهي ثالوث قدوس- فيه نوع من الفهم الخاطئ في تمجيد "أم النور" انا باكتب دلوقتي مش عشان اشرح لاهوت -وان كان هاكتب مرة تانية في الموضوع ده لاهوتيا- انا دلوقتي باسجل حدث.
بس مايصحش اننا "اسمنا" ارثوذكس وبتقول في الليتوروجيا -عمل الشعب- تعاليم خارج الارثوذكسية
وهنا مش قضيتي اللاهوت اللي بيتقدم ان أغلبه غربي، مشكلتي اننا بنسمي الاشياء مش بمسماها الاصيل
عايز تقدم تعليم غربي، قدمه بس ماتقولش عليه ارثوذكسي وقول عليه انه غربي.
دي كانت اول نقطة.

تاني ملاحظة "أغلب" الناس وعمالة تهلل وتقول بصوت عالي الحان يوناني -وهما فاكرينها قبطي- ومندمجين اوي ومش فاهمين اللي بيتقال. بس متحمسين اوي وبيرددو، ونرجع نقول للبروتستانت "بتقدموا للناس ترنيم وغناء من غير روح وبتأثروا على الناس نفسيا "
اسميه ايه بقى اللي بيحصل من ترديد الحان دون فهم وبنعلي صوتنا وخلاص حتى مش قادرين نفرق بين الالحان يوناني ولا قبطي
مش اسمه برضه لعب على المشاعر والعاطفة وتأثير نفسي على الناس

مثال
"اوكيريوس ميطا سو" ده لحن يوناني (رومي) وكله ماشي يوناني نيجي في الاخر ونغير كلمة الفرح ونقولها شيري، قال ايه كدة بنحافظ على هويتنا القبطية.
اللحن جميل وكله مزيكا وتناغم فالناس متسلطنة

اعرف من تاريخ الكنيسة اباء اهتموا بالروح
اهتموا يوصلوا للناس ربنا مش مجرد ترديد و تأثير نفسي على الناس
ناس بجد قدموا المسيح للناس عشان يبقوا فاهمين
"الفاهمون يضيئون"
عندنا القديس شنودة رئيس المتوحدين اللي ترجم اغلب التراث للقبطي الصعيدي -بغض النظر عن الخلافات السياسية في الوقت ده-
عندنا اول واحد كتب كتاب لاهوتي بالعربي الاسقف ساويروس بن المقفع ( اسقف الأشمونيين) في القرن العاشر ؛ عشان الناس "تفهم وتعيش وتضيء"
عندنا واحد زي البابا غبريال بن تريك (رقم 70) عرب اغلب الصلوات عشان الناس "تفهم وتعيش وتضيء"

تاريخ كنيستنا مليان كنوز
مليان ناس مان قلبها ان الشعب "يفهم ويعيش ويضيء"
يبقى الشعب منارة تهدي الناس ليسوع تاني

"ماتقوم تطمن على لاهوتك" الناس تفهم وتعيش وتضيء

Tuesday, August 19, 2014

رايح جاي

شخص في حياتي...
واحشني جدا...
كنت متعود اني الجأ ليه لما ابقى في ازمات..
أزمة لاهوتية...
ازمة عاطفية...
أزمة هندسية....
اتشاركت معاه حاجات كتير وكنت باقعد معاه بالساعات
ساعدني اخرج من ازمات
اكتر واحد ساعدني وقت الفترة اللي كنت واقع فيها في دايرة وجودية والحاد
كان مشجع دايما
بس المشكلة اني ماكنتش باقعد معاه كتير غير لما بابقى محتاج ليه
هو دلوقتي واحشني اوي وماقعدتش معاه بقالي سنة
الشخص ده هو انكل نشأت اللي باعتبره أب روحي ومرشد لي
جايز هو مش عند كل الناس زي ماهو عندي
بس بالنسبة هو مرشد واب

مشكلة " الأب " اللي مش باقعد معاه او الجأله غير لما ابقى مزنوق او محتاج، ممكن تبقى مشكلة معظمنا، بس الشخص ده ممكن يختلف
بس في المعظم جدا الشخص ده هو شخص الرب
شايفينه مسدد ومشبع للاحتياج، ماعرفوش غير وقت الزنقة والاحتياج.
ماعرفش شعور الاباء الارضيين ايه لما بيشوفوا ابنائهم او تلاميذهم رايحين جايين ايه؟!!

لكن اللي واثق منه وفيه ان الرب صالح مابيفرقش معاه، هو دايما مستنيني اقعد معاه وابكي على صدره واشاركه.

المشكلة في انا اللي "رايح جاي"

Wednesday, August 13, 2014

Let it go

مقر الشركة اللي باشتغل فيها في المهندسين والمفروض اننا ننقل للمقر الجديد في القرية الزكية.
والفترة دي احنا في مرحلة "الكرتنة" - يعني نحط متعلقاتنا في كراتين -
وأنا باوضب وباقلب في الكرتونة القديمة
اتفاجأت بحاجات مكنتش فاكر انها موجودة اصلاً ومكنتش عارف انها ممكن يبقى ليها تأثير 

عاصفة من الإرتباطات الشرطية و الذكريات


خناقات في مشاريع قديمة في الشغل
حب أول، ولا تاني...
صور ليّ مع فادي ليون-اتكلمت عنه في بلوجاية Roots-
ورق لعب BINGO

وغصب عني دمّعت وافتكرت اللي قلته في Roots واللي شوفته في BLESS
ومسكت كل الحاجات دي ورميتها في مكان فرم الورق
كفاية بقى تعلق في الماضي
إنّ عدم تركنا للماضي يعني أننا نعيش في الحاضر مرتبطين بالماضي بصورة مبالغ فيها، فنعيش و نحن نحاول أن نكرر الماضي في الحاضر كردّ فعل عكسي للماضي . ( من كتاب صحة العلاقات لأوسم وصفي)

لقيتني بأقول لنفسي 
"سيبه لحاله، مايهمكشي ده في الماضي"
معاك/ـي ان الماضي رخم واتوجعنا منه كلنا، بس اللي عايز يعيش فعلاً ويكمل في حياته بلاش تعلق بالماضي
وفيه علاقات -مهما كانت- حلها الوحيد انها تترمي - زي الورق- في الزبالة او الفرم



Sunday, August 10, 2014

هدّي وبُص

القصة دي –أغلب احداثها- مستوحاة من الواقع الأليم.

المكان: كنت سايق على كوبري أكتوبر.

الزمان: كان الصبح بدري.

الحالة: حالة المرور كانت مستقرة نسبياً.


طالع من طلعة عبد المنعم رياض ومتجه للشغل بتاعي في المهندسين، وماسك الحارة الشمال، واحد قدامي سايق براحته خالص اديتله كلاكسين ونور ومفيش فايدة.

ضربت اشارة يمين وطلعت مفيش مشاكل ومكمل، وبعدين اشارة شمال ورجعت للحارة السريعة.

لحد دلوقتي الدنيا زي الفل ومفيش مشاكل

وشفت نفسي محترم وباسوق بطريقة شيك
وانا ماشي اتكرر نفس الموقف ده تاني.....

قلت هاتصرف
زي المرة اللي فاتت
ضربت اشارة يمين وبصيت في المراية شفت واحد ورايا يمين ماشي بسرعة متوسطة...

انا توقعت وقتها انه هايفضل سايق بنفس السرعة وابتديت احود يمين

ومرة واحدة لقيته مزود بنزين وفوووووووووو

لحقت اتفاداه ونشكر ربنا مخبطناش في بعض.


المشكلة مش بالكامل واقعة على الراجل اللي اخد قرار مفاجيء انه يسرع ويتعداني

المشكلة اني فكرت وحطيت نفسي مكانه بدماغي
انا
واقعدت استنتج واتوقع هو هايمشي ازاي

وطبيعي كان استنتاجي غلط
كتير بنحط نفسنا مكان اللي قدامنا، بس مع الاسف بنفكر بدماغنا ومشاعرنا احنا.

ونبتدي نستنتج و نتوقع الحركة الجاية هاتبقى ايه، ولو مطلعش زي ماتوقعنا نحكم على اللي قدامنا بالتقصير والغلط والفشل.

ومايتبعه من تصرفات تانية ولوم وشتيمة ووجع دماغ وقلب.

محدش عنده رؤية كاملة لأي موقف، كلنا لينا نظرة محدودة وماحدش  يعرف يقرا اللي جوة اي حد من أفكار ومشاعر.

فياريت بلاش فلحصة وكأننا "أبو العُريف" ونقفز لاستنتاجات ونتوقع واحنا مش عارفين اللي قدامنا حالته ايه، وايه اللي جواه والظروف اللي حواليه.

عشان التوقع كان هايخليني
أخيش....


فبلاش نخبط في بعض عشان كدة الكل خسران...
محتاجين تقدير اللي قدامنا............

Thursday, August 7, 2014

الروح القدس فاهم بيعمل ايه

سمعت من ابويا على واقعة حصلت معاه في الكنيسة
ناس بيتكلموا معاه عن لو واحدة اتعمدت وهي لابسة "حلق" خلاص ده يبقى بتاع الكنيسة وماينفعش حد يتصرف فيه عشان ده نزل في "مياه المعمودية المقدسة"
على طول افتكرت قصة عماد "اخيليس" في نهر مقدس في ملحمة الالياذة
لما اتمسك من "عرقوبه" واتغطس بالكامل في النهر
والجزء الصغير من عرقوبه اللي ماجتش عليه المياه هو اللي كان سبب نزيفه حتى الموت من سهم الأمير "باريس"

عايز اتكلم غي نقطتين


أولاً
الروح القدس عاقل وبيفهم ماتقلقوش عليه أبداً
وبيبقى عارف في المعمودية بيعمل ايه
وان المعمودية هي دفن مع المسيح بحيث ندفن الإنسان العتيق ونقوم في جدة الحياة بالإنسان الجديد في المسيح
الموضوع مش مياه سحرية و "هابرا كدبرا" وحمام ظهر في الجو وهيييييه وخلاص
الموضوع متأصل ايمانيا
بغعل الروح القدس في إعطاء ميلاد جديد وحياة جديدة
والذهب والفضة مش محتاجين تجديد الطبيعة زي المعمد
يبقى بلاش نخاف اوي كدة ونفهم معنى المعمودية
ونسيب الروح القدس يشوف شغله وماتخفوش هو فاهم بيعمل ايه ومركز

ثانياً
لو شايفين ان الحلق نزل مياه المعمودية وماينفعش نتصرف فيه وخلاص بقا بتاع الكنيسة
خلينا نقول المبدأ ده علينا احنا
الذين قد اعتمدنا للمسيح قد لبسنا المسيح
وبقينا مقدسين ( يعني مخصصين) للروح القدس
فمينفعش نتصرف غير بما هو لائق كهيكل الروح القدس
بلاش أساطير نحفظها والمهم والحياتي "ننفضله"
وحتى لو حد قال ان الكاهن بيخلي المعمد من غير اي متعلقات
فده عشان نفهم اني باخد الحياة الجديدة بس من الروح القدس، مش من اي اهتمامات او متعلقات ارضية


أخيراً اطلب من الروح القدس انه يدينا كلنا المعرفة الحياتية اننا نعيش بالايمان مش بالاساطير ولا "ذهن مرفوض"
ويدينا ايمان حقيقي وفهم مثمر
آمين