القصة دي –أغلب احداثها- مستوحاة من الواقع الأليم.
المكان: كنت سايق على كوبري أكتوبر.
الزمان: كان الصبح بدري.
الحالة: حالة المرور كانت مستقرة نسبياً.
طالع من طلعة عبد المنعم رياض ومتجه للشغل بتاعي في المهندسين، وماسك الحارة الشمال، واحد قدامي سايق براحته خالص اديتله كلاكسين ونور ومفيش فايدة.
ضربت اشارة يمين وطلعت مفيش مشاكل ومكمل، وبعدين اشارة شمال ورجعت للحارة السريعة.
لحد دلوقتي الدنيا زي الفل ومفيش مشاكل
وشفت نفسي محترم وباسوق بطريقة شيك
وانا ماشي اتكرر نفس الموقف ده تاني.....
قلت هاتصرف
زي المرة اللي فاتت
ضربت اشارة يمين وبصيت في المراية شفت واحد ورايا يمين ماشي بسرعة متوسطة...
انا توقعت وقتها انه هايفضل سايق بنفس السرعة وابتديت احود يمين
ومرة واحدة لقيته مزود بنزين وفوووووووووو
لحقت اتفاداه ونشكر ربنا مخبطناش في بعض.
المشكلة مش بالكامل واقعة على الراجل اللي اخد قرار مفاجيء انه يسرع ويتعداني
المشكلة اني فكرت وحطيت نفسي مكانه بدماغي
انا
واقعدت استنتج واتوقع هو هايمشي ازاي
وطبيعي كان استنتاجي غلط
كتير بنحط نفسنا مكان اللي قدامنا، بس مع الاسف بنفكر بدماغنا ومشاعرنا احنا.
ونبتدي نستنتج و نتوقع الحركة الجاية هاتبقى ايه، ولو مطلعش زي ماتوقعنا نحكم على اللي قدامنا بالتقصير والغلط والفشل.
ومايتبعه من تصرفات تانية ولوم وشتيمة ووجع دماغ وقلب.
محدش عنده رؤية كاملة لأي موقف، كلنا لينا نظرة محدودة وماحدش يعرف يقرا اللي جوة اي حد من أفكار ومشاعر.
فياريت بلاش فلحصة وكأننا "أبو العُريف" ونقفز لاستنتاجات ونتوقع واحنا مش عارفين اللي قدامنا حالته ايه، وايه اللي جواه والظروف اللي حواليه.
عشان التوقع كان هايخليني
أخيش....
فبلاش نخبط في بعض عشان كدة الكل خسران...
محتاجين تقدير اللي قدامنا............
جميل
ReplyDelete